أحب اللغة العربية لغتي وهويتي التي نشأت على حبها منذ نعومة أظفاري، تعلمتها بداية في كتاب قريتي، حفظت القرآن الكريم، ثم نشأت نشأة تدين في الأزهر الشريف، منارة الدنيا ورحباب المعرفة الذي رسخ فينا القيم الإسلامية الأصيلة، أسأل الله تعالى أن يديمه على رؤوسنا بقاماته الشامخة.
تدرجت في المراحل التعليمية حتى أنهيت الثانوية الأزهرية بحمد الله ومنته وفضله، وكان الخيار الحاسم، هل أن أتخصص في اللغة العربية أم في العلوم الشرعية أم في القانون أم في اللغات الأجنبية، وكانت كلها خيارات مطروحة إلا أن أقربها إلى قلبي كانت العلوم الشرعية، ولكن شاء القدر أن أتخصص في اللغة العربية التي ما لبثت أن تحولت إلى عشق ملك حياتي، وقوم سلوكي، وشغل وقتي، واستمرت مسيرتي مع لغتي الحبيبة ، فبعد انتهاء الكلية بجامعة الأزهر الشريف، بدأت مسيرة أخرى.
مسيرة التدريس: عملت في بداية الأمر معلمًا احتياطيًا، كانت حياةً جديدة، فلقد أصبح الطالب معلمًا ، أصبح يدرك ما يعيشه المعلمون، بل أصبح يعيشه حقيقةً، المعلم الذي اختلفت نظرتي إليه، هو بحق مثل الشمعة التي تحترق لتهدي السائر في الظلام، المعلم الذي يبي العقول ليصنع المستقبل، فيا له من شرف أن تكون على درب الأمي الذي علم المتعلمين محمد (صلى الله عليه وسلم).
وانطلقت مسيرة التعلم عير آبهة بالعوائق التي وقفت في طريقها، بل عصفت بها واحدة تلو الأخرى، شعارها (لن أرضى بالقليل وسأحقق المستحيل).